نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{يُرِيدُونَ أَن يَخۡرُجُواْ مِنَ ٱلنَّارِ وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنۡهَاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّقِيمٞ} (37)

ثم علل شدة إيلامه بدوامه فقال : { يريدون أن يخرجوا } أي يكون لهم خروج في وقت ما إذا رفعهم اللهب{[25759]} إلى أن يكاد أن يلقيهم خارجاً { من النار } ثم نفى خروجهم على وجه التأكيد الشديد فقال : { وما هم } وأغرق في النفي{[25760]} بالجار واسم الفاعل فقال{[25761]} : { {[25762]}بخارجين منها{[25763]} } أي ما يثبت لهم خروج أصلاً ، ولعله عبر في النفي بالاسمية إشارة إلى أنه يتجدد لهم الخروج{[25764]} من الحرور إلى الزمهرير ، فإن سمى أحد ذلك خروجاً فهو غير مرادهم{[25765]} .

ولما كان المعذبون في دار ربما دام لهم المكث فيها وانقطع عنهم{[25766]} العذاب قال : { {[25767]}ولهم{[25768]} } أي خاصة دون عصاة المؤمنين { عذاب } أي تارة بالحر وتارة بالبرد وتارة بغيرهما ، دائم الإقامة لا يبرح ولا يتغير { مقيم * } .


[25759]:في ظ: الكذب.
[25760]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[25761]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[25762]:تأخر في ظ عن العذاب قال".
[25763]:تأخر في ظ عن العذاب قال".
[25764]:زيد بعده في ظ: من الخروج.
[25765]:من ظ، وفي الأصل: مراد.
[25766]:في ظ: عندهم.
[25767]:تأخر في ظ عن "عصاة المؤمنين".
[25768]:تأخر في ظ عن "عصاة المؤمنين".