معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَفَلَمۡ تَكُنۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ وَكُنتُمۡ قَوۡمٗا مُّجۡرِمِينَ} (31)

قوله تعالى : { وأما الذين كفروا } يقال لهم ، { أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوماً مجرمين } متكبرين كافرين .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَفَلَمۡ تَكُنۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ وَكُنتُمۡ قَوۡمٗا مُّجۡرِمِينَ} (31)

{ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا } بالله فيقال لهم توبيخا وتقريعا : { أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ } وقد دلتكم على ما فيه صلاحكم ونهتكم عما فيه ضرركم وهي أكبر نعمة وصلت إليكم لو وفقتم لها ، ولكن استكبرتم عنها وأعرضتم وكفرتم بها فجنيتم أكبر جناية وأجرمتم أشد الجرم ، فاليوم تجزون ما كنتم تعملون .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَفَلَمۡ تَكُنۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ وَكُنتُمۡ قَوۡمٗا مُّجۡرِمِينَ} (31)

{ وَأَمَّا الذين كفروا } فيقال لهم على سبيل التوبيخ والتقريع والزجر :

{ أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تتلى عَلَيْكُمْ } أي : أفلم تأتكم رسلي بآياتي الدالة على وحدانيتي وعلى صدقهم فيما يبلغونه عني ؟ بلى لقد جاءكم رسلي بآياتي .

{ فاستكبرتم } عن الاستماع إليهم ، وعن الاستجابة لهم ، واتباع دعوتهم .

{ وَكُنتُمْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ } أي : وكنتم في الدنيا قوما عادتكم الإِجرام ، واجتراح السيئات ، واقتراف المنكرات .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَفَلَمۡ تَكُنۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ وَكُنتُمۡ قَوۡمٗا مُّجۡرِمِينَ} (31)

ثم قال : { وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ } أي : يقال لهم ذلك تقريعا وتوبيخا : أما{[26366]} قرئت عليكم آيات الرحمن فاستكبرتم عن اتباعها ، وأعرضتم عند{[26367]} سماعها ، { وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ } أي : في أفعالكم ، مع ما اشتملت عليه قلوبكم من التكذيب ؟


[26366]:- (3) في أ: "لما".
[26367]:- (4) في أ: "عن".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَفَلَمۡ تَكُنۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ وَكُنتُمۡ قَوۡمٗا مُّجۡرِمِينَ} (31)

{ وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم } أي فيقال لهم ألم يكن يأتيكم رسلي { أفلم تكن آياتي تتلى عليكم } ، فحذف القول والمعطوف عليه اكتفاء بالمقصود واستغناء بالقرينة . { فاستكبرتم } عن الإيمان بها . { وكنتم قوما مجرمين } عادتكم الإجرام .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَفَلَمۡ تَكُنۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ وَكُنتُمۡ قَوۡمٗا مُّجۡرِمِينَ} (31)

وقوله تعالى : { وأما الذين كفروا أفلم تكن } [ فيه محذوف ]{[10284]} فإن التقدير { وأما الذين كفروا } فيقال لهم { أفلم تكن } ، فحذف يقال اختصاراً وبقيت الفاء دالة على الجواب الذي تطلبه { أما } ، ثم قدم عليها ألف الاستفهام من حيث له صدر القول على كل حالة ووقف الله تعالى الكفار على الاستكبار ؛ لأنه من شر الخلال .


[10284]:ما بين العلامتين[.....] زيادة لتوضيح الكلام.