{ وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون 28 } .
{ هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون 29 } .
{ فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبين 30 } .
{ وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين 31 } .
{ وترى كل أمة جاثية } أي باركة ، مستوفزة على الركب لا حراك بها . شأن الخائف المنتظر لما يكره . وذلك عند الحساب أو في الموقف الأول ، وقت البعث قبل الجزاء { كل أمة تدعى إلى كتابها } أي اللوح الذي أثبت فيه أعمالها . ويعطي بيمين من كان سعيدا ، وشمال من كان شقيا { اليوم تجزون ما كنتم تعملون * هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق } أي يشهد عليكم بما عملتم بلا زيادة ولا نقصان . وإنما أضاف صحائف أعمالهم إلى نفسه تعالى ، لأنه أمر الكتبة أن يكتبوا فيها أعمالهم { إنا كنا نستنسخ } أي نستكتب الملائكة { ما كنتم تعملون * فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات } أي ما صلح به حالهم في المعاد الجسمانيّ { فيدخلهم ربهم في رحمته } أي في جنته { ذلك هو الفوز المبين * وأما الذين كفروا } أي فيقال لهم { أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين } أي بكسب الآثام ، والكفر بالله ، وعدم التصديق بمعاد ، ولا الإيمان بثواب وعقاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.