فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَفَلَمۡ تَكُنۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ وَكُنتُمۡ قَوۡمٗا مُّجۡرِمِينَ} (31)

{ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا } فيقال لهم : { أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي } أي القرآن { تُتْلَى عَلَيْكُمْ } الاستفهام للتوبيخ ؛ لأن الرسل قد أتتهم وتلت عليهم آيات الله فكذبوا أو لم يعملوا بها { فَاسْتَكْبَرْتُمْ } أي تكبرتم عن قبولها وعن الإيمان بها .

{ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ } أي من أهل الإجرام وهي الآثام ، والاجترام الاكتساب ، يقال فلان جريمة أهله إذا كان كاسبهم ، فالمجرم من كسب الآثام بفعل المعاصي .