معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَأَعۡتَزِلُكُمۡ وَمَا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَأَدۡعُواْ رَبِّي عَسَىٰٓ أَلَّآ أَكُونَ بِدُعَآءِ رَبِّي شَقِيّٗا} (48)

قوله تعالى : { وأعتزلكم وما تدعون من دون الله } ، أي : أعتزل ما تعبدون من دون الله : قال مقاتل : كان اعتزاله إياهم أنه فارقهم من كوثى فهاجر منها إلى الأرض المقدسة ، { وأدعو ربي } أي : أعبد ربي { عسى أن لا أكون بدعاء ربي شقيا } أي : عسى أن لا أشقى بدعائه وعبادته ، كما تشقون أنتم بعبادة الأصنام . وقيل : عسى أن يجيبني إذا دعوته ولا يخيبني .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَأَعۡتَزِلُكُمۡ وَمَا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَأَدۡعُواْ رَبِّي عَسَىٰٓ أَلَّآ أَكُونَ بِدُعَآءِ رَبِّي شَقِيّٗا} (48)

وقوله : وأعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ يقول : وأجتنبكم وما تدعون من دون الله من الأوثان والأصنام وأدْعُو رَبّي يقول : وأدعو ربي ، بإخلاص العبادة له ، وإفراده بالربوبية عَسَى أنْ لا أكُونَ بِدُعاءِ رَبّي شَقِيّا يقول : عسى أن لا أشقى بدعاء ربي ، ولكن يجيب دعائي ، ويعطيني ما أسأله .