{ وَأَعْتَزِلُكُمْ } أي أتباعد عنك وعن قومك { وَمَا تَدْعُون مِن دُونِ الله } بالمهاجَرة بديني حيث لم تؤثّرْ فيكم نصائحي .
{ وَأَدْعُو ربّي } أعبدُه وحده ، وقد جُوّز أن يراد به دعاؤُه المذكورُ في تفسير سورةِ الشعراء ، ولا أن يبعُد أ يُرادَ به استدعاءُ الولد أيضاً بقوله : { رَبّ هَبْ لي مِنَ الصالحين } حسبما يساعده السباق والسياق { عسى أَن لا أَكُونَ بِدُعَاء ربّي شَقِيّا } أي خائباً ضائعَ السعي ، وفيه تعريضٌ بشقائهم في عبادة آلهتِهم ، وفي تصدير الكلام بعسى من إظهار التواضعِ ومراعاة حسنِ الأدب والتنبيهِ على حقيقة الحقِّ من أن الإجابةَ والإثابةَ بطريق التفضل منه عز وجل لا بطريق الوجوبِ ، وأن العبرةَ بالخاتمة وذلك من الغيوب المختصّةِ بالعليم الخبير ما لا يخفى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.