{ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا ( 48 ) } .
{ وَأَعْتَزِلُكُمْ } أي أتباعد عنك وعن قومك بالهجرة : وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ } أي من أصنامكم .
قال الزمخشري : المراد بالدعاء العبادة ، لأنه منها ومن وسائطها . ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة ) . ويدل عليه قوله تعالى : { فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله } { وَأَدْعُو رَبِّي } أي أعبده وحده { عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا } أي خائبا ضائع السعي . وفيه تعريض بشقاوتهم بدعاء آلهتهم ، مع التواضع لله بكلمة { عسى } ، وما فيه من هضم النفس ومراعاة حسن الأدب ، والتنبيه على أن الإجابة والإثابة بطريق التفضل منه تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.