الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَأَعۡتَزِلُكُمۡ وَمَا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَأَدۡعُواْ رَبِّي عَسَىٰٓ أَلَّآ أَكُونَ بِدُعَآءِ رَبِّي شَقِيّٗا} (48)

وقوله : { عَسَى } [ مريم : 48 ] . تَرَجٍّ في ضمنه خَوْفٌ شديد .

وقوله سبحانه : { فَلَمَّا اعتزلهم } [ مريم : 49 ] إلى آخر الآية .

إخبار من اللّه تعالى لنبِيّه صلى الله عليه وسلم أَنَّه لما رَحَل إبراهيم عن بلد أَبِيه وقومه ، عوّضَهُ اللّهُ تعالى من ذلك ابنَهُ إسحاق ، وابنَ ابنه يعقوبَ على جميعهم السلام وجعلَ الولدَ له تَسْلِيةً ، وشَدًّا لِعَضُدِهِ .

وإسحاقُ أَصغر من إسماعيل ، ولما حملت هاجرِ بإسْمَاعِيل ، غارَتْ سَارَةُ ؛ فحملت بإسحاقِ ، هكذا فيما روي .