الآية48 : وقوله تعالى : { وأعتزلكم وما تدعون من دون الله } الاعتزال هاهنا : الهجرة{[12005]} إلى أرض الشام ومفارقته إياهم مفارقة المكان والدار كقوله : { ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين } [ الأنبياء : 71 ] فقوله { فنجيناه } النجاة بالفراق منهم .
وقوله : { وما تدعون من دون الله } أي وأعتزلكم وما تعبدون من دون الله أيضا . ففيه إخبار عن اعتزاله عنهم بالدار والمكان وعن فعلهم أيضا ، اعتزلهم عن الأمرين جميعا .
وقوله تعالى : { وأدعوا ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا } هذا يحتمل وجهين :
أحدهما : أي أدعو ربي عسى ألا أكون بعبادة غير الله شقيا .
والثاني : { ألا أكون بدعاء ربي شقيا } أي خائبا مردود الدعاء ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.