معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَمَن يَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَا كُفۡرَانَ لِسَعۡيِهِۦ وَإِنَّا لَهُۥ كَٰتِبُونَ} (94)

قوله تعالى : { فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه } لا يجحد ولا يبطل سعيه بل يشكر ويثاب عليه { وإنا له كاتبون } لعمله حافظون ، وقيل : معنى الشكر من الله المجازاة ومعنى الكفران ترك المجازاة .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَمَن يَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَا كُفۡرَانَ لِسَعۡيِهِۦ وَإِنَّا لَهُۥ كَٰتِبُونَ} (94)

وقال - سبحانه - : { فَلاَ كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ } بالنفى المفيد للعموم ، لبيان كمال عدالته - تعالى - وتنزيهه - عز وجل - عن ظلم أحد ، أو أخذ شىء مما يستحقه .

وعبر عن العلم بالسعى ، لإظهار الاعتداد به ، وأن صاحب هذا العمل الصالح ، قد بذلك فيه جهدا مشكورا ، وسعى من أجل الحصول عليه سعيا بذل فيه طاقته .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَمَن يَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَا كُفۡرَانَ لِسَعۡيِهِۦ وَإِنَّا لَهُۥ كَٰتِبُونَ} (94)

{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ }أي : قلبه مصدق ، وعمل عملا صالحا ، { فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ } ، كقوله : { إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا } [ الكهف : 30 ] أي : لا يُكْفَر سعيُه ، وهو عمله ، بل يُشْكَر ، فلا يظلم مثقال ذرة ؛ ولهذا قال : { وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ } أي : يُكتب جميعُ عمله ، فلا يَضيع عليه منه شيء .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَمَن يَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَا كُفۡرَانَ لِسَعۡيِهِۦ وَإِنَّا لَهُۥ كَٰتِبُونَ} (94)

ثم فرق بين المحسن والمسيء فذكر المحسن بالوعد أي { فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن } فهو بنعيمه مجازى وذكر المسيء في قوله ، { حرام } إلى آخر الآية فتأمل الوعيد فيها على كل قول تذكرة فإنه بين ، و «الكفران » مصدر كالكفر ومنه قول الشاعر : [ الطويل ]

رأيت أناساً لا تنام جدودُهم . . . وجدي ولا كفران لله نائم{[1]}


[1]:- أي فيمن نزلت، أفي المؤمنين جميعا أم في مؤمني أهل الكتاب؟