السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَمَن يَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَا كُفۡرَانَ لِسَعۡيِهِۦ وَإِنَّا لَهُۥ كَٰتِبُونَ} (94)

{ فمن يعمل } أي : منهم الآن { من الصالحات وهو } أي : والحال أنه { مؤمن } أي : يأتي بعمله على الأساس الصحيح { فلا كفران } أي : لا جحود { لسعيه } بل يشكر ويثاب عليه .

تنبيه : قوله تعالى : فلا كفران نفى الجنس ليكون أبلغ من أن يقول : فلا نكفر سعيه { وإنّا له } أي : لسعيه { كاتبون } أي : مثبتون في صحيفة عمله وما أثبتناه فهو غير ضائع فلا يفقد منه شيئاً قل أو جل ، ومن المعلوم أنّ قسيمه وهو من يعمل من السيئات وهو كافر ، فلا نقيم له وزناً ، ومن يعمل منها وهو مؤمن فهو تحت مشيئتنا قال البقاعيّ : ولعله حذف هذين القسمين ترغيباً في الإيمان .