قال ابن زيد : ( وتقطعوا أمرهم ) أي : اختلفوا في الدين . ثم قال : { فمن يعمل من الصالحات وهو مومن }[ 93 ] . /
أي : فمن يعمل{[46345]} من هؤلاء الذين تفرقوا في دينهم بما أمره الله ، وهو مقر{[46346]} بتوحيد الله . { فلا كفران لسعيه }[ 93 ] .
أي : فإن الله يشكر عمله الذي عمل ويثيبه عليه في الآخرة{[46347]} .
ومعناه : إذا لم يكفر بنبي بعث إليه{[46348]} ولا بمن قبله من الأنبياء ولا بكتاب نبيه ولا بكتاب من تقدم من الأنبياء . ف( من ) للتبعيض{[46349]} . أي : من يعمل شيئا من الصالحات وهو مؤمن .
وقيل : ( من ) زائدة . والأول أحسن . إذ لا يحكم على الزيادة إلا بدليل ظاهر . ولا دليل يدل على ذلك . وأيضا : فإن في تقدير زيادة ( من ) تكليف غاية العمل . وهذا لا يقدر عليه ولا يكلف الله نفسا فوق طاقتها ، فمن ذا الذي يقدر على عمل الصالحات كلها ؟
ثم قال تعالى : { وإنا له كاتبون }[ 93 ] .
أي : نكتب أعماله الصالحة لنجزيه على صغيرها وكبيرها . ومعنى كتبت : جمعت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.