معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ} (60)

قوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان هل جزاء الإحسان إلا الإحسان } أي : ما جزاء من أحسن في الدنيا إلا أن يحسن إليه في الآخرة . وقال ابن عباس : هل جزاء من قال : لا إله إلا الله وعمل بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم إلا الجنة ؟ .

أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني ابن فنجويه ، أنبأنا ابن أبي شيبة ، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم بن بهرام ، أنبأنا الحجاج بن يوسف المكتب ، أنا بشر بن الحسين ، عن الزبير بن عدي ، عن أنس بن مالك قال : " قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : { هل جزاء الإحسان إلا الإحسان } ثم قال : هل تدرون ما قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : يقول : هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة " .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ} (60)

ثم ختم - سبحانه - هذه النعم بقوله : { هَلْ جَزَآءُ الإحسان إِلاَّ الإحسان } والاستفهام لنفى أن يكون هناك مقابل لعمل الخير ، سوى الجزءا الحسن ، فالمراد بالإحسان الأول ، القول الطيب ، والفعل الحسن ، والمراد بالإحسان الثانى ، الجزاء الجميل الكريم على فعل الخير .

أى : ما جزاء من آمن وعمل صالحا ، وخاف مقام ربه ، ونهى نفسه عن الهوى . . . إلا أن يجازى الجزاء الحسن ، ويقدم له العطاء الذى يشرح صدره وتقر به عينه .