أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَمَا يَأۡتِيهِم مِّن ذِكۡرٖ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ مُحۡدَثٍ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهُ مُعۡرِضِينَ} (5)

{ وما يأتيهم من ذكر } موعظة أو طائفة من القرآن . { من الرحمان } يوحيه إلى نبيه . محدث مجدد إنزاله لتكرير التذكير وتنويع التقرير . { إلا كانوا عنه معرضين } إلا جددوا إرضا عنه وإصرارا على ما كانوا عليه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَمَا يَأۡتِيهِم مِّن ذِكۡرٖ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ مُحۡدَثٍ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهُ مُعۡرِضِينَ} (5)

ثم عنف الكفار ونبه على سوء فعلهم بقوله : { وما يأتيهم } الآية ، وقوله { ومحدث } يريد محدث الإتيان ، أي مجيء القرآن للبشر كان شيئاً بعد شيء . وقالت فرقة يحتمل أن يريد ب «الذكر » محمد صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى في آية أخرى : { قد أنزل الله إليكم ذكراً }{[8908]} [ الطلاق : 10 ] . فيكون وصفه بالمحدث متمكناً .

قال القاضي أبو محمد : والقول الأول أفصح .


[8908]:من الآية 10-11 من سورة الطلاق.