تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَمَا يَأۡتِيهِم مِّن ذِكۡرٖ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ مُحۡدَثٍ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهُ مُعۡرِضِينَ} (5)

[ الآية 5 ] وقوله تعالى : { وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث } قال بعضهم : يقول : كلما نزل شيء بعد شيء من الموعظة والذكر فهو محدث من الأزل{[14595]} .

وجائز أن يكون قوله : { وما يأتيهم من ذكر } مما به ذكرهم في الآخرين ، وشرفهم في الخلق { إلا كانوا عنه معرضين } لأنهم لو آمنوا لذكروا في الناس ، وبقي لهم ذكر وشرف كذكر الأنبياء والرسل فيهم إلى آخر الدهر .

وقوله تعالى : { محدث } هو محدث على هذين الوجهين اللذين ذكرناهما .

قال القتبي وأبو عوسجة : { فظلت أعناقهم } كما تقول : ظللت اليم . قالا : والأعناق السادة ، والواحدة منه : عنق .


[14595]:- في الأصل وم: الأول.