فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَمَا يَأۡتِيهِم مِّن ذِكۡرٖ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ مُحۡدَثٍ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهُ مُعۡرِضِينَ} (5)

{ وَمَا يَأْتِيهِم مِّن } مزيدة لتأكيد المعنى { ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ } لابتداء الغاية { مُحْدَثٍ } إنزاله ، وكلما نزل شيء من القرآن بعد شيء فهو أحدث من الأول .

{ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ } أي إنه لا يجدد لهم موعظة وتذكيرا إلا جددوا ما هو نقيض المقصود ، وهو الإعراض والتكذيب والاستهزاء والجملة حالية ، والاستثناء مفرغ من أعم العام . وقد تقدم تفسير مثل هذه الآية في سورة الأنبياء .