ثم قال تعالى ذكره{[50642]} { وما ياتيهم من ذكر من الرحمن محدث }[ 4 ] ، أي : ما يأتي هؤلاء المشركين من تذكير{[50643]} يحدثه الله إليك ، ويوحيه إليك إلا أعرضوا عنه ولم يسمعوه{[50644]} ، فهو محدث عند{[50645]} النبي عليه{[50646]} السلام{[50647]} ، وعند من نزل عليه ، وليس بمحدث في الأصل إنما{[50648]} سمي محدثا لحدوثه عند من لم يكن يعلمه ، فأنزل الله إياه ، وهو غير محدث لأنه كلام الله ، صفة من صفاته ، لو كان القرآن محدثا لكانت الأخبار التي فيه لم يعلمها الله حتى حدثت تعالى الله عن ذلك . ولو كان محدثا لكان قوله : { شهد الله أنه لا إله إلا هو }{[50649]} الآية ، و{ قل هو الله أحد }{[50650]} السورة{[50651]} محدثا فيكون التوحيد لله محدثا ، وتكون صفاته التي أخبرنا بها في القرآن محدثة{[50652]} ؛ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا{[50653]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.