اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَمَا يَأۡتِيهِم مِّن ذِكۡرٖ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ مُحۡدَثٍ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهُ مُعۡرِضِينَ} (5)

قوله تعالى : { وَمَا يَأْتِيهِم مِنْ ذِكْرٍ } وعظ وتذكر { مِنَ الرحمن مُحْدَثٍ } أي : محدث إنزاله فهو محدث في التنزيل . قال الكلبي : «كلما نزل شيء من القرآن بعد شيء فهو أحدث من الأول »{[36871]} .

وقوله : «إلاَّ كَانُوا » جملة حالية ، وتقدم تحقيق هذا وما قبله في أول الأنبياء{[36872]} . ومعنى «مُعْرِضِينَ » أي : عن الإيمان به .


[36871]:انظر البغوي 6/206.
[36872]:عند قوله تعالى: {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون] الآية [2].