أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَكُبَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فِي ٱلنَّارِ هَلۡ تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (90)

{ ومن جاء بالسيئة } قيل بالشرك . { فكبت وجوههم في النار } فكبوا فيها على وجوههم ويجوز أن يراد بالوجوه أنفسهم كما أريدت بالأيدي في قوله تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } . { هل تجزون إلا ما كنتم تعملون } على الالتفات أو بإضمار القول أي قيل لهم ذلك .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَكُبَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فِي ٱلنَّارِ هَلۡ تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (90)

والسيئة التي هي في هذه الآية هي الكفر والمعاصي فيمن ختم الله تعالى عليه من أهل المشيئة بدخول النار ، و { كبت } معناه جعلت تلي النار ، وجاء هذا كباً من حيث خلقتها في الدنيا تعطي ارتفاعها ، وإذا كبت الوجوه فسائر البدن أدخل في النار إذ الوجه موضع الشرف والحواس ، وقوله { هل تجزون } بمعنى يقال لهم ذلك وهذا على جهة التوبيخ .