التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَكُبَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فِي ٱلنَّارِ هَلۡ تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (90)

قوله تعالى { من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار . . . }

قال مسلم : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب ، قالا : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال : يا رسول الله ! ما الموجبتان ؟ فقال : " من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة . ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار ) .

( الصحيح 1/ 94 ح 93- ك الإيمان ، ب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ) .

قال الطبري : حدثني محمد بن خلف العسقلاني ، قال : ثني الفضل بن دكين قال : ثنا يحيى بن أيوب البجلي ، قال : سمعت أبا زرعة ، قال : قال أبو هريرة – قال يحيى : أحسبه عن النبي صلى الله عليه وسلم – قال : " { من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون } قال : وهي لا إله إلا الله { ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار } قال : وهي الشرك " .

( التفسير 20/ 22 ) وإسناده حسن ، وأخرج ابن أبي حاتم في ( تفسيره رقم 578 من سورة النمل ) من طريق يحيى بن أيوب به ، لكن موقوفا على أبي هريرة ، وأشار إلى شطره الأول عن أبي هريرة موقوفا أيضا ( عقب رقم 573 من سورة النمل ) له ما أخرجه الطبري في ( تفسيره رقم 14272- 14274 ) وابن أبي حاتم في ( تفسيره رقم 573 من سورة النمل ) ، والحاكم في ( المستدرك 2/ 406 ) وفي إسناده سقط ، والبيهقي في ( الأسماء والصفات ص 133 ) من طرق عن الحسن بن عبيد الله عن جامع بن شداد عن الأسود بن هلال عن عبد الله بن مسعود قال : { من جاء بالحسنة } قال : من جاء بلا إله إلا الله ، قال : { من جاء بالسيئة } قال : الشرك . وأخرجوه أيضا- سوى ابن أبي حاتم- من طريق الأعمش عن جامع به ، وفي بعض الروايات الاقتصار على شطره الأول ، وصححه الحاكم على شرط الشيخين وأقره الذهبي . وورد نحوه أيضا من رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس موقوفا عند الطبري ( رقم 14290 و20/22 ) وابن أبي حاتم ( رقم 1223 من سورة الأنعام ، ورقم 579 من سورة النمل ) والبيهقي في ( الأسماء والصفات ص 345-135 ) . وإسناده جيد .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله : { من جاء بالحسنة فله خير منها } يقول : من جاء بلا إله إلا الله { ومن جاء بالسيئة } وهو الشرك .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { فله خير منها } يقول : له منها حظ .