قوله : { وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ } المراد بالسيئة هنا الشرك وهو قول أكثر المفسرين من السلف . فالذين أشركوا ؛ إذ جحدوا وحدانية الله وعبدوا معه آلهة أخرى ، فإنهم يكبون على وجوههم في النار ، أي يلقون فيها منكوسين على وجوههم ، وذلك زيادة في التنكيل .
ويستدل من ذلك أن المراد بهؤلاء ، المشركون ، لأن مثل هذا الجزاء الوبيل لا يكون إلا في مقابلة الكفر والإشراك بالله .
قوله : { هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } تقول خزنة النار من الملائكة لهؤلاء المشركين المكبكبين في النار زيادة في التعذيب والتنكيل { هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } والاستفهام من باب التوبيخ والتهكم والتقريع ، أي ما تجزون هذا الجزاء الأليم من الكبكبة في النار على وجوهكم إلا جزاء كفركم وإشراككم{[3470]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.