وقوله : { ومن جاء بالسيئة }[ 91 ] ، أي بالسيئات التي فيها الشرك { فكبت وجوههم في النار }[ 91 ] ، ولم يذكر زيادة لأنه تعالى إنما يعذبهم على قدر كفرهم .
وقيل{[53097]} : من جاء بالتوحيد والإيمان فله عند الله خير من أجل ما جاء به وهو الجنة .
{ وهم من فزع يومئذ آمنون }[ 91 ] ، من نون{[53098]} " فزعا " فمعناه : أنهم آمنون من كل فزع ، فزع ذلك اليوم ، وفزع ما يخافون العقوبة عليه من أعمالهم السالفة .
ومن لم ينون فمعناه : وهم من فزع ذلك اليوم آمنون .
ثم قال تعالى{[53099]} : { ومن جاء بالسيئة }[ 92 ] ، أي بالشرك / { فكبت وجوههم في النار }[ 92 ] .
قال ابن عباس : الحسنة لا إله إلا الله ، والسيئة : الشرك{[53100]} .
وقال قتادة{[53101]} : الحسنة : الإخلاص ، والسيئة : الشرك{[53102]} .
قال عكرمة : كل شيء في القرآن ، السيئة : فهو الشرك{[53103]} .
قال{[53104]} علي بن الحسين{[53105]} : أنا في بعض خلواتي حتى رفعت صوتي ، أقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، بيده الخير{[53106]} وهو على كل شيء قدير . قال : فرد علي رجل : ما تقول يا عبد الله ؟ قال : قلت : أقول ما تسمع ، قال : فها{[53107]} إنها الكلمة التي قال الله تعالى{[53108]} : { من جاء بالحسنة فله خير منها{[53109]} }[ 91 ] .
قال ابن عباس : { فله خير منها } ، أي فمنها وصل{[53110]} إليه الخير{[53111]} .
وقال ابن زيد{[53112]} : { أعطاه الله بالواحدة : عشرا{[53113]} فهدا خيرا منها{[53114]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.