اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَكُبَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فِي ٱلنَّارِ هَلۡ تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (90)

قوله : { وَمَن جَاءَ بالسيئة } يعني الإشراك { فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النار } ، يجوز أن يكون ذكر الوجه{[39602]} إيذاناً بأنهم يكبون على وجوههم فيها منكبين{[39603]} ، يقال : كببت الرجل إذا ألقيته على وجهه فأكب{[39604]} وانكب{[39605]} .

قوله : «هَلْ تُجْزُوْنَ » على إضمار قول ، وهذا القول حال مما قبله ، أي كُبَّتْ وجوههم مقولاً لهم ذلك القول{[39606]} .


[39602]:في النسختين: الوحدة.
[39603]:انظر الفخر الرازي 24/221.
[39604]:في ب: فأكبه.
[39605]:انظر اللسان (كبب).
[39606]:انظر التبيان 2/1015.