أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ} (24)

{ ويطوف عليهم } أي بالكأس . { غلمان لهم } أي مماليك مخصوصون بهم . وقيل هم أولادهم الذين سبقوهم . { كأنهم لؤلؤ مكنون } مصون في الصدف من بياضهم وصفائهم . وعنه صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده إن فضل المخدوم على الخادم كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب " .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ} (24)

و : «اللؤلؤ المكنون » أجمل اللؤلؤ لأن الصون والكن يحسنه . وقال ابن جبير : أراد أنه الذي في الصدف لم تنله الأيدي ، وقيل للنبي صلى الله عليه وسلم : إذا كان الغلمان كاللؤلؤ المكنون ، فكيف المخدومون ؟ قال : «هم كالقمر ليلة البدر »{[10647]} .


[10647]:أخرجه عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر، عن قتادة، قال: بلغني أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا الخدم مثل اللؤلؤ، فكيف بالمخدوم؟ قال:(والذي نفسي بيده إن فضل ما بينهما كفضل القمر ليلة البدر على النجوم)، هكذا ذكره السيوطي في الدر المنثور، وفي لفظ لابن جرير(إن فضل المخدوم على الخادم كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب).