النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ} (24)

{ وَيَطُوفُ عَلَيْهُمْ غِلْمَانٌ لهُمْ } ذكر ابن بحر فيه وجهين :

أحدهما : أن يكون الأطفال من أولادهم الذين سبقوهم ، فأقَرَّ الله بهم أعينهم .

الثاني : أنهم من أخدمهم الله إياهم من أولاد غيرهم .

{ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مكْنُونٌ } أي مصون بالكن والغطاء ، ومنه قول الشاعر :

قد كنت أعطيهم مالاً وأمنعهم *** عرضي ، وودهم في الصدر مكنون

قال قتادة : بلغني أنه قيل يا رسول الله هذا الخدم مثل اللؤلؤ المكنون فكيف المخدوم ؟ قال :

" والذي نفسي بيده لفضل ما بينهم ، كفضل القمر ليلة البدر على النجوم " .