إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ} (24)

{ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ } أي بالكأسِ { غِلْمَانٌ لهُمْ } أي مماليكُ مخصوصونَ بهم وقيلَ : هم أولادُهم الذين سبقوهُم { كَأَنَّهُمْ لُؤلُؤٌ مَكْنُونٌ } مصونٌ في الصَّدفِ من بياضِهم وصفائِهم أو مخزونٌ لأنه لا يخزنُ إلا الثمينُ الغالِي القيمةِ . قيلَ لقَتَادة : هذا الخادمُ فكيفَ المخدومُ ؟ فقالَ : قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيدهِ إنَّ فضلَ المخدومِ على الخادمِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ " . وعنه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ : " إنْ أدنى أهلِ الجنةِ منزلةً منْ يُنادي الخادمَ من خدامِه فيجيبُهُ ألفٌ ببابِه لبيكَ لبيكَ "