أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{هَٰذَا يَوۡمُ لَا يَنطِقُونَ} (35)

هذا يوم لا ينطقون أي بما يستحق فإن النطق بما لا ينفع كلا نطق أو بشيء من فرط الدهشة والحيرة وهذا في بعض المواقف وقرىء بنصب اليوم أي هذا الذي ذكر واقع يومئذ .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{هَٰذَا يَوۡمُ لَا يَنطِقُونَ} (35)

ولما ذكر تعالى المكذبين قال مخاطباً لمحمد صلى الله عليه وسلم { هذا يوم لا ينطقون } أي يوم القيامة أسكتتهم الهيبة وذل الكفر ، و { هذا } في موطن قاض بأنهم { لا ينطقون } فيه إذ قد نطق القرآن بنطقهم ربنا أخرجنا{[11556]} ، ربنا أمتنا{[11557]} ، فهي مواطن . و { يوم } مضاف إلى قوله { لا ينطقون } وقرأ الأعرج والأعمش وأبو حيوة «هذا يومَ » بالنصب لما أضيف إلى غير متمكن بناه فهي فتحة بناء وهو في موضع رفع ، ويحتمل أن يكون ظرفاً وتكون الإشارة ب { هذا } إلى رميها { بشرر كالقصر } .


[11556]:من قوله تعالى 75 من سورة النساء: {ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها}، وتكررت في قوله تعالى 107 من سورة المؤمنون: {ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون}، وفي قوله سبحانه في الآية 37 من سورة فاطر:{ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل}.
[11557]:من قوله تعالى في الآية 11 من سورة غافر: {ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين}.