إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{هَٰذَا يَوۡمُ لَا يَنطِقُونَ} (35)

{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للمُكَذّبِينَ * هذا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ } إشارةٌ إلى وقتِ دخولِهم النارَ أيْ هذا يومُ لا ينطقونَ فيه بشيء لما أنَّ السؤالَ والجوابَ والحسابَ قدْ انقضتْ قبلَ ذلكَ ويومُ القيامةِ طويلٌ له مواطنُ ومواقيتُ ينطقونَ في وقتٍ دُونَ وقتٍ فعبَّر عن وقت بيومُ أو لا ينطقونَ بشيءٍ ينفعُهم فإن ذلكَ كلاَ نطقٍ وقُرِئَ بنصبِ اليومِ أيْ هَذا الذي فُصِّلَ واقعٌ يومَ لا ينطِقون .