{ هَذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ } أي لا يتكلمون ، قرأ الجمهور برفع يوم على أنه خبر لاسم الإشارة ، قرأ زيد بن علي والأعرج والأعمش وغيرهم بالفتح على البناء لإضافته إلى الفعل ومحله الرفع على الخبرية ، وقيل هو منصوب على الظرفية .
قال الواحدي قال المفسرون : في يوم القيامة مواقف ففي بعضها يتكلمون وفي بعضها يختم على أفواههم فلا يتكلمون ، وقد قدمنا الجمع بهذا في غير موضع ، وقيل إن هذا إشارة إلى وقت دخولهم النار وهم عند ذلك لا ينطقون لأن مواقف السؤال والحساب قد انقضت ، وقال الحسن لا ينطقون بحجة وإن كانوا ينطقون ، والإشارة بهذا إلى ما تقدم من الوعيد كأنه قيل هذا العقاب المذكور كائن يوم لا ينطقون .
وعن عكرمة قال : " سأل نافع بن الأزرق : ابن عباس عن قوله { هذا يوم لا ينطقون } و { لا تسمع لهم إلا همسا } و { أقبل بعضهم على بعض يتساءلون } ، و { هاؤم إقرأوا كتابيه } فقال له ويحك هل سألت عن هذا أحدا قبلي ؟ قال لا قال أما إنك لو كنت سألت هلكت . أليس قال الله { وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون } قال بلى ، قال فإن لكل مقدار يوم من هذه الأيام لونا من الألوان " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.