فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{هَٰذَا يَوۡمُ لَا يَنطِقُونَ} (35)

{ ويل يومئذ للمكذبين ( 34 ) هذا يوم لا ينطقون ( 35 ) }

يوم يعرضون على النار ويلقون فيها لا يتكلمون . ولا تعارض بين هذا وبين ما جاء في سورة المجادلة : { يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم . . . }{[8728]}وكذا ما جاء في سورة النحل من قوله – تبارك اسمه- : { يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها . . }{[8729]} فإن هذا وقت دخولهم النار ، وما جاء في الآيتين المشار إليهما يكون في وقت آخر من يوم القيامة ، ففي أوقات منه ينطقون ، وفي أوقات أخر لا ينطقون . { . . وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون }{[8730]} .


[8728]:- من الآية 18.
[8729]:- من الآية 111.
[8730]:- سورة الحج. من الآية 47.