التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ كَانَتۡ لَهُمۡ جَنَّـٰتُ ٱلۡفِرۡدَوۡسِ نُزُلًا} (107)

قوله تعالى { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا }

قال الترمذي : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، أخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا همام ، حدثنا زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " في الجنة مائة درجة ، ما بين درجتين كما بين السماء والأرض ، والفردوس أعلاها درجة ، ومنها تفجُر أنهار الجنة الأربعة ، ومن فوقها يكون العرش ، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس " .

( السنن4/675ح2531 )ك صفة الجنة ، ب ما جاء في صفة درجات الجنة ، وأخرجه الحاكم في ( المستدرك1/80 ) من طريق عفان بن مسلم وأبي الوليد الطيالسي ، كلاهما عن همام به ، قال الحاكم : إسناده صحيح . وسكت الذهبي وقال الألباني : صحيح ( صحيح الترمذي ح2056 )وأخرجه الحاكم في الموضع السابق نفسه من حديث أبي هريرة وقال : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ) وله شاهد في الصحيح عن أبي هريرة مرفوعا ( صحيح البخاري-كتاب الجهاد-باب درجات المجاهدين ح2790 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قال : الفردوس : ربوة الجنة وأوسطها وأفضلها .