التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قَالَ هَٰذَا رَحۡمَةٞ مِّن رَّبِّيۖ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ رَبِّي جَعَلَهُۥ دَكَّآءَۖ وَكَانَ وَعۡدُ رَبِّي حَقّٗا} (98)

قوله تعالى : { فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا }

قال البخاري : حدثنا مالك بن إسماعيل ، حدثنا ابن عيينة أنه سمع الزهري عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن أم حبيبة عن زينب ابنة جحش رضي الله عنهن أنها قالت : استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من النوم محمرا وجهه وهو يقول : " لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب ، فُتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه -وعقد سُفيان تسعين أو مائة- قيل : أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم ، إذا كثر الخبث " .

( صحيح البخاري13/13-14ك الفتن ، ب قول النبي صلى الله عليه وسلم ( الحديث )ح7059 ) ، ( صحيح مسلم-4/2207-ك الفتن وأشراط الساعة ، ب اقتراب الفتن . . . ) .

قال الترمذي : حدثنا محمد بن بشار وغير واحد واللفظ لابن بشار قالوا : حدثنا هشام بن عبد الملك ، حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي رافع من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في السدّ قال : " يحفرونه كل يوم ، حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم : ارجعوا فستخرقونه غدا ، فيعيده الله كأشد ما كان ، حتى إذا بلغ مدّتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس . قال للذي عليهم : ارجعوا فستخرقونه غدا إن شاء الله واستثنى . قال : فيرجعون فيجدونه كهيئته حين تركوه فيخرقونه ، فيخرجون على الناس ، فيستقون المياه ، ويفرّ الناس منهم ، فيرمون بسهامهم في السماء فترجع مخضّبة بالدماء ، فيقولون : قهرنا من في الأرض وعلونا من في السماء قسرا وعلوا ، فيبعث الله عليهم نغفا في أقفائهم فيهلكون ، فوالذي نفس محمد إن دواب الأرض تسمن وتبطر وتشكَر شَكرا من لحومهم " .

قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب ، إنما نعرفه من هذا الوجه مثل هذا . ( السنن5/313-314-ك التفسير ، ب سورة الكهف ح3153وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي . وأخرجه ابن حبان في صحيحه ، ( الإحسان15/242-243ح6829 )من طريق المعتمر بن سليمان عن أبيه قتادة به . وقال محققه : إسناده صحيح على شرط البخاري ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أحمد بن المقدام فمن رجال البخاري )وأخرجه الحاكم من طريق هشام ابن عبد الملك وصححه ووافقه الذهبي ( المستدرك4/488 ) .

نغفا : بالتحريك ، دود يكون في أنوف الإبل والغنم ، واحدتها : نغفة ( النهاية لابن الأثير5/87 ) .

تشكَر : أي تسمن وتمتلئ شحما . يقال شكِرت الشاة بالكسر تشكر شكرا بالتحريك إذا سمنت وامتلأ ضرعها لبنا . ( النهاية2/494 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله : { فما استطاعوا أن يظهروه } قال : ما استطاعوا أن ينزعوه .