التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يُصۡهَرُ بِهِۦ مَا فِي بُطُونِهِمۡ وَٱلۡجُلُودُ} (20)

وقوله هنا { يصهر به ما في بطونهم } أي يذاب بذلك الحميم إذا سقوه فوصل إلى بطونهم كل ما في بطونهم من الشحم والأمعاء وغير ذلك ، كقوله تعالى { وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم . . . } .

قال الترمذي : حدثنا سويد أخبرنا عبد الله أخبرنا سعيد بن يزيد عن أبي السمح عن ابن حجيرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ الحميم حتى يخلص إلى جوفه فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه وهو الصهر ثم يعاد كما كان ) .

( السنن4/705ح2582-ك صفة جهنم ) البستي في تفسيره ما جاء في صفة شراب أهل النار . قال الترمذي : حسن صحيح غريب . وأخرجه أحمد ( المسند2/374 ) من طريق إبراهيم . والحاكم في( المستدرك2/387 )من طريق عبدان ، كلاهما عن عبد الله بن المبارك به . قال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . وحسنه الشيخ أحمد شاكر( حاشية المسند ح8851 ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، قال : الكفار قطعت لهم ثياب من نار ، والمؤمن يدخل جنات تجري من تحتها الأنهار وقوله { يصب من فوق رءوسهم الحميم } يقول : يصب على رءوسهم ماء مغلي .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد ، في قوله : { يصهر به } قال : يذاب به إذابة .