قوله تعالى { هذان خصمان اختصموا في ربهم }
قال البخاري : حدثنا بن منهال حدثنا هُشيم أخبرنا أبو هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي ذر رضي الله عنه ( أنه كان يُقسم فيها قسما : إن هذه الآية { هذان خصمان اختصموا في ربهم } نزلت في حمزة وصاحبيه وعُتبة وصاحبيه يوم برزوا في يوم بدر ) . رواه سفيان عن أبي هاشم . وقال عثمان عن جرير عن منصور عن أبي هاشم عن أبي مجلز . . . قوله .
( صحيح البخاري 8/297-298-ك التفسير ، سورة الحج ، ب ( الآية ) ح4743 ) . ( صحيح مسلم4/2323بنحوه-ك التفسير-ب في قوله تعالى { هذان خصمان اختصموا في ربهم } ) .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، في قوله { هذان خصمان اختصموا في ربهم } قال مثل المؤمن والكافر اختصامهما في البعث .
قال البخاري : حدثنا حجاج بن منهال حدثنا معتمر بن سليمان قال سمعت أبي قال حدثنا أبو مجلز عن قيس بن عُباد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال( أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة } قال قيس : وفيهم نزلت { هذان خصمان اختصموا في ربهم } قال هم الذين بارزوا يوم بدر علي وحمزة وعُبيدة وشيبة بن ربيعة وعُتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة .
( صحيح البخاري8/297-298 ك التفسير ، سورة الحج ، ب ( الآية )ح4744 ) . ( صحيح مسلم4/2323 بنحوه- ك التفسير- باب في قوله تعالى { هذان خصمان اختصموا في ربهم } ) .
قوله تعالى { فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد }
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى { فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود ، ولهم مقامع من حديد } ما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة ، من أنواع عذاب أهل النار جاء مبينا في آيات أخر من كتاب الله ، فقوله هنا { قطعت لهم ثياب من نار } أي قطع الله لهم من النار ثيابا ، وألبسهم إياها تتقد عليهم كقوله فيهم { سرابيلهم من قطران } والسرابيل : هي الثياب التي هي القمص ، كما قدمنا إيضاحه ، وكقوله { لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش } والغواشي : جمع غاشية : وهي غطاء كاللحاف ، وذلك هو معنى قوله هنا { قطعت لهم ثياب من نار } وقوله تعالى هنا { يصب من فوق رؤوسهم الحميم } ذكره أيضا في غير هذا الموضع كقوله { ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ذق إنك أنت العزيز الكريم } والحميم : الماء البالغ شدة الحرارة ، وكقوله تعالى { وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه } الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.