قوله : { يُصْهَرُ } جملةٌ حاليةٌ من الحميم . والصَّهْرُ : الإِذابَةُ . يُقال : صَهَرْتُ الشحم أي : أَذَبْتُه والصُّهارة : الأَلْيَةُ المُذابة ، وصَهَرَتْهُ الشمسُ : أذابَتْه بحرارتها قال :
3377 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** تَصْهَرُه الشمسُ فما يَنْصَهِرْ
وسُمِّي الصِّهْرُ صِهْراً لامتزاجِه بأصهاره تخيُّلاً لشدةِ المخالطة . وقرأ الحسن في آخرين " يُصَهَّرُ " بفتحِ الصادِ وتشديدِ الهاء مبالغةً وتكثيراً لذلك .
قوله : { وَالْجُلُودُ } فيه وجهان ، أظهرُهما : عَطْفُه على " ما " الموصولة أي : يُذابُ الذي في بطونِهم من الأمعاءِ ، وتُذاب أيضاً الجلودُ أي : يُذاب ظاهرُهم وباطنُهم ، . والثاني : أنه مرفوعٌ بفعلٍ مقدَّرٍ أي : وتُحْرَقُ الجلودُ . قالوا : لأن الجلدَ لا يُذابُ ، إنما يَنْقَبِضُ وينكمشُ إذا صَلِي النارَ وهو في التقدير كقوله :عَلَفْتُها تِبْناً وماءً بارداً *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
3379 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** وزَجَّجْنَ الحواجبَ والعيونا
{ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ } [ الحشر : 9 ] . فإنه على تقديرِ : وسَقَيْتُها ماءً ، وكَحَّلُنَ العُيونا ، واعتقدوا الإِيمانَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.