{ يُصْهَرُ بِهِ } أي يذاب بالحميم { مَا فِي بُطُونِهِمْ } .
قال ابن عباس : تسيل أمعاؤهم { وَالْجُلُودُ } قال ابن عباس : يتناثر جلودهم ، وعن أبي هريرة أنه تلا هذه الآية فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ الجمجمة حتى يخلص إلى جوفه فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه وهو الصهر ، ثم يعاد كما كان " أخرجه الترمذي{[1228]} والحاكم وصححاه وابن جرير وابن أبي حاتم وغيرهم .
وعن ابن عباس قال : يمشون وأمعاؤهم تتساقط وجلودهم ، وعنه قال : يسقون ماء إذا دخل في بطونهم أذابها والجلود مع البطون ، والصهر الإذابة والصهارة ما ذاب منه ، يقال صهرت الشيء فانصهر أي أذبته فذاب فهو صهير ، والمعنى أنه بذلك الحميم ما في بطونهم من الأمعاء والإحشاء ويصهر به الجلود .
وقيل إن الجلود لا تذاب بل تحرق فيقدر فعل يناسب ذلك . ويقال وتحرق به الجلود ولا يخفى أنه لا ملجئ لهذا ، فإن الحميم إذا كان يذيب ما في البطون فإذابته للجلد الظاهر بالأولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.