التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَوۡمَ تَشۡهَدُ عَلَيۡهِمۡ أَلۡسِنَتُهُمۡ وَأَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (24)

قوله تعالى { يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون }

قال مسلم : حدثنا محمد بن أبي عمر ، حدثنا سفيان ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة مرفوعا . . . فذكر حديث رؤية الرب يوم القيامة ، وفي آخره : قال : ( ثم يقال له : الآن نبعث شاهدنا عليك . ويتفكر في نفسه : من ذا الذي يشهد عليّ ؟ فيُختم على فيه . ويُقال لفخذه ولحمه وعظامه : انطقي . فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله . وذلك ليُعذر من نفسه . وذلك المنافق ، وذلك الذي يسخط الله عليه )

( الصحيح4/2279-2280 ح2968-ك الزهد والرقائق ) .

قال الدارمي : أخبرنا إسحاق بن عيسى ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن يزيد بن عمرو ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صمت نجا " .

( السنن2/299-ك الرقاق ، ب في الصمت ) . وأخرجه ابن المبارك في الزهد ( ص : 130 ) أنبأنا ابن لهيعة به . وعبد الله بن المبارك روى عن ابن لهيعة قبل الاختلاط . وأخرجه الطبراني من طريق عبد الله ابن وهب عن ابن لهيعة } المعجم الأوسط 2/556 ح1954 ) ، وأخرجه ابن شاهين ( فضائل الأعمال ص327ح387 ) من طريق عمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري به ، وكذا الطبراني في ( المعجم الكبير13 ح114 ) وفيهما متابعة لابن لهيعة . قال المنذري : رواة الطبراني ثقات ( الترغيب3/536 ) وقال العراقي : وهو عند الطبراني بسند جيد ( تخريج الإحياء4/1623ح2526 ) وقال ابن حجر بعد عزوه للترمذي رواته ثقات ( الفتح11/309 ) .

انظر حديث مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه في سورة فصلت آية ( 20 ) .