التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتًا غَيۡرَ بُيُوتِكُمۡ حَتَّىٰ تَسۡتَأۡنِسُواْ وَتُسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَهۡلِهَاۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ} (27)

قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلّموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلّكم تذكّرون فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم }

قال البخاري : حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك ، حدثنا شعبة عن محمد ابن المنكدر قال : سمعت جابرا رضي الله عنه يقول : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دَين كان على أبي ، فدققتُ الباب ، فقال : من ذا ؟ فقلت : أنا . فقال : أنا أنا . كأنه كرهها .

( الصحيح1/37ح6250-ك الاستئذان ، ب إذا قال : من ذا ؟ فقال : أنا ) ، ( صحيح مسلم3/1697-ك الأدب ، ب كراهة قول المستأذن أنا إذا قيل من هذا ) .

قال مسلم : حدثنا يحيى بن يحيى ومحمد بن رُمح . قالا : أخبرنا الليث ( واللفظ ليحيى ) . ح وحدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا ليث عن ابن شهاب ، أن سهل بن سعد الساعدي أخبره ، أن رجلا اطّلع في جُحر في باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع رسول الله صل الله عليه وسلم مِدْرى يحُكّ به رأسه . فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : لو أعلم أنك تنظرني لطعنت به في عينك " . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما جُعل الإذن من أجل البصر " .

( صحيح مسلم3/1698-ك الآداب ، ب تحريم النظر في بيت غيره ح2156 ) ، وأخرجه البخاري ( الصحيح-الديات ، ب من اطلع في بيت قوم . . ح6901 ) .

قال مسلم : حدثنا حسين بن حريث ، أبو عمار ، حدثنا الفضل بن موسى . أخبرنا طلحة بن يحيى عن أبي بردة ، عن أبي موسى الأشعري ، قال : جاء أبو موسى إلى عمر بن الخطاب فقال : السلام عليكم . هذا عبد الله بن قيس . فلم يأذن له . فقال : السلام عليكم . هذا أبو موسى . السلام عليكم . هذا الأشعري . ثم انصرف . فقال رُدّوا عليّ . ردّوا عليّ . فجاء فقال : يا أبا موسى ! ما ردّك ؟ كنا في شغل . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الاستئذان ثلاث . فإن أُذن لك ، وإلا فارجع " . قال : لتأتيني على هذا ببيّنة وإلا فعلت وفعلت . فذهب أبو موسى .

قال عمر : إن وجد بينة تجدوه عند المنبر عشية . وإن لم يجد بينة فلم تجدوه . فلما أن جاء بالعشي وجدوه قال : يا أبا موسى ! ما تقول ؟ أقد وجدتَ ؟ قال : نعم . أُبَي بن كعب . قال : عدْل . قال : يا أبا الطفيل ! ما تقول هذا ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ذلك يا ابن الخطاب فلا تكوننّ عذابا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سبحان الله ! إنما سمعت شيئا . فأحببت أن أتثبت .

( صحيح مسلم 3/1696 ح2154-ك الآداب ، ب الاستئذان ) ، وأخرجه البخاري من حديث أبي سعيد نحوه ( الصحيح ح6245-الاستئذان ، التسليم والاستئذان ثلاثا ) .

قال البخاري : حدثنا أبو النعمان ، حدثنا هشيم ، حدثنا سيار ، عن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله قال : قفلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة ، فتعجّلتُ على بعير لي قطوف ، فلحقني راكب من خلفي ، فنخس بعيري بعنزة كانت معه ، فانطلق بعيري كأجود ما أنت راء من الإبل ، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما يُعجلك ؟ قلت : كنت حديث عهد بعُرس ، قال : أبكر أم ثيبا ؟ قلتُ : ثيبا . قال : فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك . قال : فلما ذهبنا لندخل قال : أمهلوا حتى تدخلوا ليلا -أي عشاء- لكي تمتشط الشعثة ، وتستحدّ المغيبة .

( الصحيح9/24 ح5079-ك النكاح ، ب نكاح الأبكار ، وأخرجه مسلم ( الصحيح3/1527ح715-ك الإمارة ، ب كراهة الطروق . . . ) .

قال أبو داود : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو الأحوص ، عن منصور ، عن ربعي قال : ثنا رجل من بني عامر أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت فقال : ألج ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه : " اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان ، فقل له : قل السلام عليكم ، أأدخل ؟ فسمعه الرجل ، فقال : السلام عليكم ، أأدخل ؟ فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم فدخل .

( السنن4/345ح5177-ك الأدب ، ب كيف الاستئذان ) ، وأخرجه أحمد ( المسند5/368-369 ) من طريق شعبة عن منصور به . وصححه الألباني في ( صحيح سنن أبي داود ح4312 ) .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة { حتى تستأنسوا } قال : حتى تستأذنوا وتسلموا .