الآية 24 : وبدل لما ذكرنا أن الآية في المنافقين قوله تعالى : ]يوم تشهد عليهم ألسنتهم[ الآية . وإنما تشهد هذه الجوارح على الكافر كإنكاره باللسان .
وأما المؤمن فإنه مقر بذلك كله ، لا يحتاج إلى أن تشهد عليه الجوارح ، وهو ما قال ]اليوم نختم على أفواههم[ الآية ( يس : 65 ) كأنهم ينكرون ذلك في الآخرة كما أنكروا في الدنيا كقوله : ]يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم[ ( المجادلة : 18 ) أخبر إنهم يحلفون لله في الآخرة كما يحلفون لرسول الله في الدنيا .
فجائز( أن تكون ) ألسنتهم تشهد عليهم بعدما أنكروا ، وتشهد عليهم سائر الجوارح إذا أنكروا ، وهو ما قال في آية أخرى : ]شهد عليهم سمعهم وأبصارهم[ الآية ]وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا[ الآية ( فصلت : 20 و 21 ) تكون شهادة الألسن بهد ما أنكروا هم ذلك ، وحلفوا ، فعند ذلك تشهد عليهم ألسنتهم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.