وجملة { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ } مقررة لما قبلها ، مبينة لحلول وقت ذلك العذاب بهم ، وتعيين اليوم لزيادة التهويل بما فيه من العذاب ، الذي لا يحيط به وصف ، قرئ تشهد بالفوقية ، وبالتحتية ، وهما سبعيتان ، والمعنى تشهد ألسنة بعضهم على بعض في ذلك اليوم ، وقيل تشهد عليهم ألسنتهم في ذلك اليوم بما تكلموا به .
{ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } أي : بما عملوا في الدنيا من قول أو فعل ، وأن الله سبحانه ينطقها بالشهادة عليهم ، والمشهود به محذوف . وهو ذنوبهم التي اقترفوها ، أي تشهد هذه عليهم بذنوبهم التي اقترفوها ومعاصيهم التي عملوها .
أخرج الطبراني ، وأبو يعلى ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان يوم القيامة عرف الكافر بعمله فجحد وخاصم ، فيقال احلفوا فيحلفون . ثم يصمتهم الله وتشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم ، ثم يدخلهم النار " ، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق جماعة من الصحابة ما يتضمن شهادة الجوارح على العصاة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.