التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَإِنَّكَ لَا تُسۡمِعُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَلَا تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوۡاْ مُدۡبِرِينَ} (52)

قوله تعالى { فإنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين }

قال البخاري : حدثنا عثمان ، حدثنا عبدة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : وقف النبي صلى الله عليه وسلم على قليب بدر فقال : " هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ؟ ثم قال : إنهم الآن يسمعون ما أقول . فذُكر لعائشة فقالت : إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنهم الآن ليعلمون أن الذي كنتُ أقول لهم هو الحق " . ثم قرأت : { إنك لا تسمع الموتى } حتى قرأت الآية " .

( الصحيح/ 351 ح 398 ، 398- ك المغازي ، ب قتل أبي جهل ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله { فإنك لا تسمع الموتى } هذا مثل ضربه الله للكافر ، فكما لا يسمع الميت الدعاء ، كذلك لا يسمع الكافر { ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين } يقول : لو أن أصم ولى مدبرا ثم ناديته لم يسمع ، كذلك الكافر لا يسمع ولا ينتفع بما يسمع .