التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَقَدۡ ضَرَبۡنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ مِن كُلِّ مَثَلٖۚ وَلَئِن جِئۡتَهُم بِـَٔايَةٖ لَّيَقُولَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا مُبۡطِلُونَ} (58)

قوله تعالى { ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ولئن جنتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون } .

قال ابن كثير : يقول تعالى { ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل } أي : قد بينا لهم الحق ، ووضحناه لهم ، وضربنا لهم فيه الأمثال ليتبينوا الحق ويتبعوه { ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون } ، أي : لو رأوا أي آية كانت سواء كانت ، باقتراحهم أو غيره ، لا يؤمنون بها ، ويعتقدون أنها سحر وباطل ، كما قالوا في انشقاق القمر ونحوه ، كما قال تعالى : { إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم } .