التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{۞ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعۡفٖ ثُمَّ جَعَلَ مِنۢ بَعۡدِ ضَعۡفٖ قُوَّةٗ ثُمَّ جَعَلَ مِنۢ بَعۡدِ قُوَّةٖ ضَعۡفٗا وَشَيۡبَةٗۚ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ وَهُوَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡقَدِيرُ} (54)

قوله تعالى { الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة } .

قال الشيخ الشنقيطي : قد بين تعالى الضعف الأول الذي خلقهم منه في آيات من كتابه ، وبين الضعف الأخير في آيات أخر قال في الأول { ألم نخلقكم من ماء مهين } وقال { خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين } وقال تعالى { أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة } الآية . وقال { فلينظر الإنسان مم خلق خلق من ماء دافق } وقال { كلا إنا خلقناهم مما يعلمون } إلى غير ذلك من الآيات . وقال في الضعف الثاني { ومنكم من يرد على أرذل العمر } وقال : { ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله { الذي خلقكم من ضعف } أي من نطفة { ثم جعل من بعد ضعف قوة ، ثم جعل من بعد قوة ضعفا } الهرم { وشيبة } الشمط .

ومعنى الشمط : الذي خالط شعره السواد والبياض .