لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَلَقَدۡ ضَرَبۡنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ مِن كُلِّ مَثَلٖۚ وَلَئِن جِئۡتَهُم بِـَٔايَةٖ لَّيَقُولَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا مُبۡطِلُونَ} (58)

قوله تعالى { ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل } فيه إشارة إلى إزالة الأعذار والإتيان بما فوق الكفاية من الإنذار { ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون } يعني ما أنتم إلا على باطل وذلك على سبيل العناد . فإن قلت ما معنى توحيد الخطاب في قوله : ولئن جئتهم والجمع في قوله : إن أنتم إلا مبطلون . قلت فيه لطيفة وهي أن الله تعالى قال ولئن جئتهم بكل آية جاءت بها الرسل ويمكن أن يقال معناه أنكم كلكم أيها الرسل مبطلون .