{ ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون 58 كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون59 فاصبروا إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون60 }
ولقد بينا للناس في هذا القرآن من كل حال وصفة عجيبة ، كالحديث عن البعث وما يكون فيه ، وما يقول المرتابون ، وما يقال لهم ، واللام في { لقد } موطئة للقسم ، وقيل : { من كل مثل } من كل دليل عجيب ، { ولئن جئتهم بآية ليقولن الذي كفروا إن أنتم إلا مبطلون } وكلما جئتهم بآية قرآنية أو معجزة كونية لم يكن قول الكافرين إلا السفاهة عليك وعلى المسلمين ، وبدلا من الإذعان للحق ، وتصديق الآيات ، يؤذون المؤمنين ، ويرمونهم باتباع الباطل ، كما وصف الكتاب الحكيم شطط الجاحدين ، وافتراءهم الزور على النبي والمؤمنين ، ومرائهم فيما آتى الله نبيه من المعجزات وخوارق العادات ، يقول المولى- تبارك اسمه- : )وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر( {[3401]} كما قال سبحانه : )ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون . لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون( {[3402]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.