الآية 58 وقوله تعالى : { ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل } جائز أن يكون ما ذكر من ضرب المثل للكفار خاصة ؛ يقول : قد بينا لهم ما يعظهم ، ويزجرهم عما هم فيه ، ويدعوهم إلى الإيمان والتوحيد ، لكنهم اعتادوا( {[16146]} ) العناد والمكابرة .
وقوله تعالى : { ولئن جئتهم بآية } أي جئتهم بالآية التي سألوك أيضا فلا يصدّقونك ، ولا يقبلون الهدى ويقولون ما ذكر : { ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون } ويشبه أن يكون ما ذكر من ضرب المثل للفريقين جميعا للمؤمن والكافر ويكون التأويل ، والله أعلم ، ولقد ضربنا ، وبينا للناس لأفعالهم وأحوالهم من القبيح والحسن مثلا وشبها ما يعرفون به قبح كل قبيح وحسن كل حسن وما بين لهم الحق من الباطل والعدل من الجور لأن أولئك الكفرة لم يعتبروا ، ولم يتأملوا .
ثم رجع إلى وصف أولئك الكفرة ، فقال : { ولئن جئتهم بآية } أي بزيادة في البيان والوضوح { ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون } والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.