قوله تعالى : ( وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون )
قال الشيخ الشنقيطي : لم يبين هنا ماذا يريدون بإنزال الملك المقترح ، ولكنه بين في موضع آخر أنهم يريدون بإنزال الملك أن يكون نذيرا آخر مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك في قوله : ( وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا ) الآية
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( ولو أنزلنا ملكا لقضى الأمر ثم لا ينظرون ) يعني أنه لو نزل عليهم الملائكة وهم على ما هم من الكفر والمعاصي ، لجاءهم من الله العذاب من غير إهمال ولا إنظار ، لأنه حكم بأن الملائكة لا تنزل عليهم إلا بذلك ، كما بينه تعالى بقوله : ( ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين ) . وقوله و يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ) الآية .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة : ( ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون ) ، يقول : و لو أنهم أنزلنا إليهم ملكا ، ثم لم يؤمنوا ، لم ينظروا . أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله تعالى ذكره : ( لولا أنزل عليه ملك ) في صورته ( ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ) لقامت الساعة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.