التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَوۡ نَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ كِتَٰبٗا فِي قِرۡطَاسٖ فَلَمَسُوهُ بِأَيۡدِيهِمۡ لَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ مُّبِينٞ} (7)

قوله تعالى : ( ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين )

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين ) ، ذكر في هذه الآية الكريمة أن الكفار لو نزل الله عليهم كتابا مكتوبا في قرطاس ، أي صحيفة إجابة لما اقترحوه ، كما قال تعالى عنهم ( ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه )الآية ، فعاينوا ذلك الكتاب المنزل ، ولمسته أيديهم لعاندوا ، وادعوا أن ذلك من أجل أنه سحرهم ، وهذا العناد واللجاج العظيم والمكابرة الذي هو شأن الكفار بينه تعالى في آيات كثيرة كقوله ( ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون ) .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة : ( كتابا في قرطاس )في صحيفة .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله تعالى ذكره : ( كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم ) قال : فمسوه ونظروا إليه ، لم يصدقوا به .