وجملة : { فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا } معطوفة على جملة : { استكبروا } وما بينهما اعتراض ، والاستفهام للإنكار ، أي كيف نصدق من كان مثلنا في البشرية ؟ والبشر يطلق على الواحد كقوله : { بَشَراً سَوِيّاً } [ مريم : 17 ] كما يطلق على الجمع كما في قوله : { فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ البشر أَحَداً } [ مريم : 26 ] . فتثنيته هنا هي باعتبار المعنى الأول ، وأفرد المثل لأنه في حكم المصدر ، ومعنى { وَقَوْمُهُمَا لَنَا عابدون } : أنهم مطيعون لهم منقادون لما يأمرونهم به كانقياد العبيد . قال المبرّد : العابد : المطيع الخاضع . قال أبو عبيدة : العرب تسمي كل من دان لملك : عابداً له . وقيل : يحتمل أنه كان يدّعي الإلهية فدعى الناس إلى عبادته فأطاعوه ، واللام في : { لَنَا } متعلقة ب{ عابدون } ، قدّمت عليه لرعاية الفواصل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.