قوله : «لِبَشَرَيْنِ » بشر يقع على الواحد والمثنى والمجموع ، والمذكر والمؤنث{[32906]} قال تعالى : { مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَر }ٌ{[32907]} [ يس : 15 ] ، وقد يطابق ، ومنه هذه الآية وأما إفراد «مِثْلِنَا » ، فلأنه يجري مجرى المصادر في الإفراد والتذكير ، ولا يؤنث أصلاً ، وقد يطابق ما هو له تثنية لقوله : { مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ العين }{[32908]} [ آل عمران : 13 ] وجمعاً كقوله : { ثُمَّ لاَ يكونوا أَمْثَالَكُم }{[32909]} {[32910]} [ محمد : 38 ] .
وقيل : أريد المماثلة في البشريّة لا الكمية{[32911]} . وقيل : اكتفى بالواحد عن الاثنين{[32912]} . { وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ{[32913]} } جملة حالية .
«فَقَالُوا » يعني لفرعون وقومه { أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا } يعنون موسى وهارون { وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ } مطيعون متذللون{[32914]} . قال أبو عبيدة : والعرب تسمي كل من دان لِملك{[32915]} عابداً له{[32916]} ويحتمل أن يقال{[32917]} : إنه كان يدعي الإلهية ، وإن طاعة الناس له عبادة ، ولمّا خطر ببالهم هذه الشبهة صرحوا بالتكذيب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.